إن فكرة إمكانية تغيير درجة العين عن طريق تغيير ميلان القرنية أدى قبل 25 عام إلى إجراء عمليات " الخدش " لفيودوروف. يتم تصحيح القرنية في قصر النظر عن طريق إجراء خدش بأشكال معينة باستخدام شكاكين ألماسية. لقد استدعى النتائج المرضية نسبيا من هذه العمليات البحث في طرق أفضل. اكتشفت قبل 20 عام إمكانية الاستئصال ( الإزالة بالتبخير ) باستخدام ليزر اكزايمر بسماكة 0,25 ميكرون. إن التقدم في هذا الموضوع أدى إلى الحصول على نتائج موثوقة ومستقرة وقابلة للسيطرة في تصحيح عيوب الإنكسار بواسطة ليزر اكزايمر. يتم معالجة عيوب الإنكسار بواسطة ليزر اكزايمر لمايين الناس منذ 15 عاما في تركيا والعالم. إن كل نبضة ليزر يؤدي إلى حل الراوبط بين الجزيئات الموجودة بين الخلايا. إن هذه العملية قابلة للإجراء حتى 0,25 ميكرون، إن شعاع الليزر يدمر النسيج المستهدف بالسماكة والمساحة المطلوبة وبذلك يتم تغيير انكسار الضوء في العين بالشكل المطلوب. لا يهدد تغير الضغط العين في هذه الطريقة بسبب عدم خدش العين. لا يؤذي الليزر آلية الرؤية في العين لأنه لا يؤثر إلا على منطقة معينة في القرنية. في حين كان يستخدم في البداية الطريقة التي تسمى PRK يتم الآن استخدام طريقة اللاسيك أو طريقة اللاساك في ويومنا الحاضر حسب وضع العين. إنه من الأهمية بمكان تحديد الطريقة المناسبة للعين ولا يمكن معرفة ذلك إلا بعد إجراء فحوصات شاملة.

أصبح الشعور بالألم الذي كان يحسن به المريض بعد إجراء العملية بالليزر أقل بكثير بفضل طريقة اللاسيك. يعود المريض للرؤية بدرجة كافية في اليوم التالي مباشرة. يمكن استخدام الليزر لمعالجة الدرجات العالية أيضا باستخدام اللاسيك. من النادر عودة الدرجة القديمة بعد اللاسيك. تستقر الدرجة خلال شهر واحد. في حال كان هناك زيادة في الدرجة يستوجب وضع النظارات في نهاية الشهر يتم رفع الغطاء وإجراء الليزر مرة أخرى. تعطي معالجة اللاسيك نتائج ناجحة من + 6.00 درجات مد بصر إلى - 12.00 درجة قصر بصر. الهدف من الجراحة الإنكسارية هو تقليل درجة العين أو إزالتها إن أمكن. في حال أصبح المريض يرى بعد العملية دون نظارة بنفس الدرجة التي كان يرى بها باستخدام النظارة تعتبر العملية ناجحة. لقد حصلت المعالجة بليزر اكزايمر الموافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية التي تعتمد قواعد قاسية جدا في المعايير الصحية وقد تم تطبيق ليزر اكزايمر على ملايين الناس حتى اليوم. تجرى المعالجة باللاسيك تحت التخدير النقطي. يتم فتح الجفون باستخدام أداة لمنع حركة الجفون. بعد وضع إشارة على مركز القرنية يتم تركيب القرنية الميكروية التي ستشكل غطاء القرنية. إن الضغط الذي يسببه بضع القرنية عند تجهيز الغطاء يعطي شعورا بالضوء لمدة 3 - 4 ثواني. بعد إخراج مبضع القرنية يتم فتح الغطاء ويطبق الليزر على تجويف القرنية. لا تتجاوز عملية الليزر أكثر من 1 دقيقة غالبا. بعدها تغسل العين جيدا ويوضع الغطاء في مكانه القديم ويتم لصق العين. يتم وضع قطرة مضادة للالتهاب وتنتهي العملية. قد يحدث بعد العملية ليومين احتراق خفيف وحكة وتدمع.

يمكن تطبيقه عند المرضى الذين لا تكون عندهم سماكة القرنية بسماكة كافية لاستخدام اللاسيك. يتم تطبيق هذه الطريقة أيضا تحت التخدير النقطي. يتم نزع الطبقة الأولي للقرنية في هذه الطريقة ثم يتم تطبيق الليزر. يتم إعادة الطبقة التي تم نزعها بعد إجراء الليزر ويوضع فوقها عدسة لاصقة. تبقى العدسة اللاصقة مكانها حتى ترمم الطبقة التي تم نزعها مكانها مرة اخرى ( 4 - 5 أيام ) قد يحدث في اليومين الأول والثاني بعض الألم والحكة والاحتراق والاحمرار. تبدأ الرؤية بالتحسن في اليوم التالي للعملية. أما التحسن الكامل فيكون أبطئ بالمقارنة مع اللاسيك ويحتاج مدة طويلة ( 3 - 4 أسابيع )